
في حوار له مع “فبراير”، اعتبر عصيد أن تدوينة الحنودي هي “عصيان للدولة، كما تشجع على الفوضى، وهذه مسألة خاطئة ويستحق عليها العقاب، لذلك يجب فتح بحث لمعرفة حيثيات الموضوع”.
واضااف عصيد بقوله، “غير مقبول أن يصدر مثل هذا التصرف من مسؤول معين، ويتسبب في الفوضى والفتنة داخل البلاد”، مضيفا، “يجب أن يساهم في استقرار الوضع وتشجيع المواطنين على تطبيق قرارات الدولة”.
وأضاف عصيد في حديثه مع “فبراير”، أن جميع القرارات التي تتخذها الدولة هي “لصالح المواطن المغربي من الدرجة الأولى”.
جوابي:
طيب اسي عصيد اجي نتفاهمو:
عندما تقول ان “جميع قرارات الدولة هي لصالح المواطنين المغربي بالدرجة الاولى”. اسمح لي ان أتساءل معك منذ متى اصبحت ناطقا رسميا باسم الدولة واحنا ما فخبارناشي؟
اذا كانت جميع القرارات التي تتخذها الدولة في صالح المواطن، اذن علاش باقي كتهضر اصلا؟ قول امين والله يجعل براكا ربي يخلف.
منذ متى كانت كل قرارات الدولة في صالح المواطن؟ وكيف؟ واش القرارات المتخذة في الصحة او التعليم او في قمع الاساتذة او في طحن شباب حراك الريف بعشرين سنة سجنا ام بتوفيق التهم للريسوني وعمر الراضي وغيرهم؟
فقط تاكد ان حتى اقرب المقربين من السلطة لا يستطيعون ان ينطقوا بموقف هذا الغريب والعجيب.
ثانيا:
عندما تقول: انه من“غير مقبول أن يصدر مثل هذا التصرف من مسؤول معين، ويتسبب في الفوضى والفتنة داخل البلاد”، مضيفا، “يجب أن يساهم في استقرار الوضع وتشجيع المواطنين على تطبيق قرارات الدولة”.
طيب اسي عصيد. ولماذا كنت تدافع عن الامازيغية اذن؟ وهل ذلك لم يكن ضدا على تطبيق قرارات الدولة؟!.
ياك الدولة قالت وقررت العربية كلمة رسمية قبل دستور 2011، فلماذا اذن كانت الحركة الامازيغية تطالب بدسترة الامازيغية وتناضل من اجل دسترتها. ياك ما كانت كادير حتى هي الفتنة وتتصرف بطريقة غير مسؤولة على حد تعبيرك؟!.
اسي عصيد لن ننسى انه كان لك موقفا مماثلة من حراك الريف بل كنت المعارضين له وشعارات لانها تخرج عن منضورك للامازيغية ومفهوم الدولة. انت من الذين يسعون الى مركزة الامازيغية اسي عصيد، تماما كما يمركز نظام الرباط كل القرارات.
والله احيانا أتساءل ما الفرق بين موقفك هذا وموقف الاسلاميين الذين تتدعي معارضتعم؟ واش ماكاتشوفشي ان بعض مواقفك تشبه مواقعهم من حيت الشمولية؟
خلاصة القول. اعرف مكي الحنودي واعرف مواقفه و خرجاته. وحتى ان كنا نختلف معه في كثير من الامور، لكن تدوينته تلك حول قرارت المركز والمنتخبين تمس جوهر المشكلة، ولذلك اوجعت اصحاب المركز والتمركز في اتخاذ القرارات.
لذلك نعلن تضامننا مع اسي الحنودي واشربوا البحر؟
سعيد العمراني/بروكسيل